- الاعتماد على أسلوب تلقين المتعلمين مقالات جاهزة بدلا من تمرينه على بنائها و تنمية قدراته ليتمكن من إنجازها ذاتيا، ومع الأسف حتى ما
يقدم له من مقالات جاهزة لا يرتقي إلى مستوى الممارسة الفلسفية علاوة على كونه مجرد تكرار لموضوعات سبق ورودها في بكالوريات سابقة بما فيها النظام القديم . و مثل هذا الأمر هو الذي دفع المتعلمين إلى الاعتماد على الذاكرة في أحسن الأحوال أو التلاخيص المصورة والمصغرة في أغلب الأحوال.
- انتشار ظاهرة " التنجيم" لدى البعض أو ما يسمى بالتوقعات و هو ما حول الدرس الفلسفي إلى ما يُشبه طريقة "وصفات الطبخ" وذلك من خلال استعراض شبه مقالات فلسفية جاهزة يحفظها التلاميذ من دون وعي، وهو الأمر الذي يترتب عنه إقصاء المتعلمين بما فيهم المجتهدين لبعض الدروس و عدم التركيز عليها.
- جهل البعض لطبيعة المادة و عدم التمييز بين الدرس الفلسفي و السؤال الفلسفي فإذا كان يشترط عدم تكرار سؤال ورد سابقا فهذا لا يعني أبدا عدم إمكانية طرح سؤال يتعلق بمشكلة واردة في نفس الدرس،بل إعادة بناء السؤال لكن وفق طريقة معالجة مخالفة أو إيراد نص يتعلق بنفس المشكلة طالما أن الهدف من السؤال ليس هو الأمر نفسه.
- عدم تدريب المتعلم على بذل الجهد عقلي، ومهارات التفكير العليا التي لها أهمية في تنمية قدراته الجمالية والعقلية والتي لها إسهامها في حياته العملية و تعوده أو بالأحرى تعويده على الإجابة الآلية دون تعمق.
- تردي المستوى المعرفي لدى المتعلمين عموما، و عدم مواكبتهم لكل الدروس مواكبة واعية ونشطة، بدليل أن معظمهم لايستعد من الفلسفة إلا بمقالتين فقط (ذكر متعلم في اختبارهذه البكالوريا أنه أعد وراجع مقالتين!!)، ولا يستعد من البرنامج إلا بدرسين أو ثلاثة - ليست تامة عند معظمهم- درسها غالبا خارج الثانوية، وتنعدم لديهم المعرفة الواضحة بشروط الكتابة الفلسفية ، في حدود جوانبها المعرفية و المنهجية الأساسية على الأقل.