
هده لمحة مختصرة جدا عن درس العلوم الانسانية في مقرر قديم جدا اردت ان استعرضها هنا لاقامة مقارنه مع نفس الدرس في المقرر الحديد.
درس العلوم الإنسانية في المقرر القديم
بتصفحنا لكتاب الفلسفة للسبعينيات من انجاز الاساتدة الجابري والسطاتي والعمري, نلاحظ اعتماد الدرس على العرض لان التدريس أنداك لم يكن يعتمد على النصوص و إنما على الدرس الأكاديمي الإلقائي الذي يتمركز حول شخصية المدرس انطلاقا من عرضه و كيفية تصريف هدا العرض عبر نقاط مدرجة على السبورة ليا خدها التلميذ و يكون مضطرا إلى العودة إلى الكتاب ليجد فيه ملخصا شاملا مانعا يعفيه من البحث عن المراجع .لكن هدا لا يعني أن الملخصات كانت خالية من النصوص بل كان الكثير منها يحتوي على مجموعة من النصوص الطويلة والقصيرة كاستشهادات غير منفصلة عن الدرس .
ونحن نتحدث عن درس العلوم الإنسانية في السبعينيات فانه كان يأتي بعد مجموعة من الدروس التي كانت بمثابة أرضية مهيأة له.
ومن هده الدروس درس العلوم التجريبية ودرس البيولوجيا التي كان محورها الأساسي يتعلق بإشكالية المنهج حيث كان التلميذ يتعرف على أهم القضايا الابستمولوجية المطروحة في الدرسين .
وعندما ننتقل إلى درسنا أي العلوم الإنسانية نجده يهتم بإشكال أساسي يتعلق كذلك بإشكالية المنهج فكان الدرس عبارة عن إجابة عن السؤال التالي:
هل يمكن تطبيق المنهاج التجريبي في العلوم الإنسانية ؟
كان الدرس يحتوي على المحاور التالية :
المحور الأول : تحديد الموضوع
يقوم هدا المحور بتعريف للعلوم الإنسانية
المحور الثاني:أقسام العلوم الإنسانية
يتحدث هدا المحور باقتضاب عن علم النفس وعلم الاجتماع وعلم التاريخ ( هده العلوم يتم من بعد الرجوع لها بتفصيل كل علم عبارة عن درس مستقل ).
المحور الثالث: العلوم الإنسانية والمنهاج التجريبي
يستعرض هدا المحور الاختلاف الذي شهده هدا الحقل المعرفي في مسالة إمكانية قيام علوم إنسانية وبالتالي إمكانية تطبيق المنهاج التجريبي في هده العلوم. يستعرض هدا المحور حجج المتشككين في إمكانية تطبيق المنهاج التجريبي في هده العلوم. بعد الانتهاء من استعراض هده الحجج يتم الانتقال إلى مناقشتها بتفصيل.
من جملة المسائل التي تم استعراضها والتي كانت موضوع خلاف بين الفريقين: مسالة الموضوعية مسالة الملاحظة مسالة التجريب ثم مسألتي السببية والحتمية.